كم عدد المشاكل التي واجهتها في حياتك فيما يتعلق بمصروفاتك المالية؟ وهل يكون تخطيطك لراتبك أو دخلك الشهري صحيحا في كل الوقت؟
هناك دوما مشاكل كثيرة يواجهها الشخص في كل وقت، قد تكون هذه المشاكل بسبب أخطائه أو بسبب مشاكل خارجة عن تصرفاته؛ مشاكل غير متوقعة في البيت، فواتير طبية، رسوم مدرسية، إجازة أحلام.
من المحتمل أننا جميعًا وقعنا ضحايا لعواقب التخطيط المالي الشخصي غير السليم، لكن لم يفت الأوان بعد لإعادة التفكير فيه وتشكيل تخطيط مالي مناسب لما نريده أن يكون.
بحكم التعريف، يعد التخطيط المالي الشخصي نهجًا منظمًا يقوم بموجبه الفرد بتنظيم الموارد المالية الحالية من خلال الإدارة السليمة لموارده المالية ومصروفاته (المناسبة) لتحقيق أفضل أهدافه وغاياته المالية.
كيف يكون التخطيط المالي الشخصي ناجحا؟
1. تحديد الأهداف المالية:
إذا قمت بزيارة مخطط مالي من قبل، فمن المرجح أن يبدأ مناقشة خطتك المالية عن طريق سؤالك عن أهدافك المالية. يقضي معظم الأشخاص وقتًا أطول في التخطيط لعطلاتهم مقارنة بأهدافهم المالية، وجود خطة مالية تساعدك في تحديد أهدافك المالية بسهولة.
2. إدارة الدخل:
يمكن أن تنجح إدارة الدخل بشكل أكثر فعالية من خلال خطة محددة، ويمكن القيام بذلك عن طريق إنشاء ميزانية شهرية (مثلا)، بحيث لا تضطر إلى الذعر أو التساؤل عما إذا كان لديك المال الكافي لاحتياجاتك. ببساطة، سيساعدك تخطيط ومراقبة ميزانيتك على تحديد أولويات إنفاقك وكذلك تحديد النفقات المهدرة والتكيف بسرعة مع تغير وضعك المالي وتحقيق أهدافك المالية.
3. قياس التقدم المحرز في أهدافك، ووضع خطط فرعية:
بمجرد وضع خطة مالية مناسبة في مكانها الصحيح، ينبغي أن تقوم بتقييم ما توصلت إليه من نتائج، فإذا كانت الخطة الأساسية تسير بشكل صحيح يمكنك وضع أهداف أخرى قابلة للقياس، مثل توفير مبلغ محدد من المال في مساعدة أقربائك (إن كنت قادرا) أو سداد الديون على مدى فترة زمنية.
4. التفاهم المالي الشخصي:
من خلال الخطة المالية، أنت في وضع أفضل لفهم حالتك المالية – ما تنفقه وما تدخره – من خلال الأهداف المالية المحددة والقابلة للقياس وتأثيرات القرارات المتخذة. بشكل عام، يمكن للتخطيط المالي أن يمنح المرء نهجًا جديدًا تمامًا لميزانيته وطرق تحسين التحكم في نمط حياته المالية.
5. فكر دوما باستثمارات ثانوية:
في كثير من الأحيان قد يجد المرء نفسه في مأزق بحيث من الممكن أن يتعرض لمشاكل من مصدره المالي الوحيد، فقد الوظيفة، تعرض عمله لخسائر أو إفلاس الشركة التي استثمرها، كلها مشاكل قد يتعرضها الشخص. فأفضل طريقة للخروج من هذه الأزمة هي أن يفكر الشخص في مصادر أخرى لدخله المالي، مثل استثمار مشاريع أخرى أو شراء أسهم شركة معروفة. وكل هذه القرارات تحتاج إلى خطط واستراتيجيات مناسبة.
6. حالات الطوارئ:
إن المدخرات هي بمثابة مظلة ليوم ممطر. ومع ذلك، لا تزال التغييرات المالية المفاجئة تخرجك عن المسار الصحيح (خطتك المالية) إذا لم تكن مدخراتك المالية كافية. من الجيد دائمًا أن يكون لديك بعض الاستثمارات ذات السيولة العالية التي يمكن استخدامها في أوقات الطوارئ.
بشكل عام، من الأفضل أن يقوم الشخص بتعيين مستشار مالي محترف للحصول على إرشادات وتوجيهات مناسبة حول إنشاء خطة مالية ناجحة والمضي قدمًا نحو تحقيق أهدافك المالية. قد يستغرق إنشاء خطة مالية وقتًا طويلاً وقد يتطلب منك مواجهة بعض الحقائق المالية التي كنت تتجنبها، لكن الأمر يستحق العناء في النهاية. بمجرد اكتمال خطتك، ستصبح حالتك المالية متوافقة تماما مع حالتك المعيشية، وبالتالي ستتحسن حالتك المالية بشكل ملحوظ.
بقلم: