في جو مليء بالفرحة والسرور، احتفلت مؤسسة مكة للتربية والتنمية عصر اليوم الخميس بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها، في مناسبة مميزة شهدت حضوراً كبيراً من المجتمع المحلي في مدينة أفجوي. يأتي هذا الاحتفال كتقدير للجهود الكبيرة التي قدمتها المؤسسة لخدمة التعليم والتنمية على مدار ربع قرن، حيث كانت شاهداً حياً على التزامها العميق بتحسين الحياة التعليمية لأجيال من الطلاب.
كلمات الحفل: إشادة بالمؤسسة وقيادتها

بدأ الحفل بكلمات مؤثرة ألقيت من قبل المسئولين، وكان على رأسهم الأستاذ محمد عبد الله الشيخ ماحي، المدير العام للمؤسسة. في كلمته، عبّر عن سعادته البالغة بحضور الضيوف والشخصيات البارزة في الحفل، وشكرهم على مشاركتهم في هذه المناسبة الخاصة التي تخلد مسيرة خمس وعشرين سنة من العمل الجاد والدؤوب في خدمة المجتمع.
وأكد الأستاذ ماحي أن المؤسسة لم تكن لتصل إلى هذا النجاح إلا بفضل جهود وتفاني كافة المسؤولين والمدرسين والموظفين الذين قدموا تضحيات كبيرة على مدار السنوات.

كما أثنى جميع الحاضرين على الدور الريادي الذي تقوم به المؤسسة في تحسين وتطوير جودة التعليم في المنطقة، مشيرين إلى أن المؤسسة شكلت أحد الأعمدة الأساسية في بناء أجيال متعلمة قادرة على مواكبة تحديات المستقبل.
التعليم والتربية... من أوليات وأهداف المؤسسة

من جانبه، تناول الأستاذ أحمد معلم محمد حسن، مدير الإدارة التعليمية للمؤسسة، في كلمته أهمية هذه المناسبة، معتبرًا أن الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين ليس مجرد مناسبة، بل شهادة على العمل المستمر والمتفاني الذي قامت به المؤسسة خلال تلك الفترة الطويلة. وأضاف أن الاحتفال يعكس الأثر العميق والإيجابي الذي تركته المؤسسة في المجتمع، خاصة في مجال التعليم والتربية.
وأشار إلى أن الجهود التي بذلتها المؤسسة طوال تلك السنوات أثمرت في تخرج أجيال متميزة، مشيرًا بفخر إلى أن مدرسة المدينة النموذجية، التي تعد جزءاً من المؤسسة، حققت نجاحات متواصلة على مدار السنوات، حيث أصبحت مثالًا يحتذى به في مجال التعليم المتطور.
تكريم المتخرجين: الفوج السادس عشر من المرحلة الثانوية والعشرون من المرحلة المتوسطة

وفي إطار الاحتفال، تم تكريم طلاب الفوج السادس عشر من المرحلة الثانوية الذين أنهوا دراستهم بنجاح من مدرسة المدينة النموذجية، إضافة إلى تكريم طلاب الفوج العشرين من المرحلة المتوسطة من مدرسة مكة. وكانت هذه اللحظة واحدة من أبرز لحظات الحفل، حيث بدا الطلاب فخورين بما حققوه من إنجازات. هذا التكريم يمثل تتويجاً لسنوات من الجد والاجتهاد، ويجسد التزام المؤسسة بتعليم وتطوير جيل المستقبل في المجتمع في مدينة أفجوي.
آراء الضيوف: مسئولون من الشركات والمؤسسات المحلية

كان من بين الحاضرين شخصيات بارزة من الشركات المحلية، الذين أعربوا عن دعمهم للمؤسسة وتقديرهم لدورها المجتمعي الرائد. وقد ألقى الأستاذ علي صلاد شيخ محمد، نائب المدير التنفيذي لشركة هرمود في أفجوي، كلمة هنأ فيها مسؤولي المؤسسة على إنجازاتهم الكبيرة، مشيراً إلى أن مؤسسة مكة للتربية والتنمية هي أول مؤسسة تعليمية مستقلة أُسست في مدينة أفجوي، وهو ما يجعل هذا الإنجاز تاريخيًا ومميزًا.

كما حضر الحفل الأستاذ محمد مصطفى من شركة هرمود، وعدد من ممثلي الشركات والمؤسسات الأخرى الذين عبروا عن سعادتهم بمشاركة المؤسسة هذه اللحظة التاريخية. جميعهم أكدوا على أهمية التعاون المشترك بين المؤسسات التعليمية والشركات في دعم وتنمية المجتمع.
الختام: احتفال بالتنظيم والروح المجتمعية
اختتم الحفل بتقديم الشكر لجميع الحضور على مشاركتهم في هذا الحدث الهام، وسط أجواء مميزة ومليئة بالبهجة. وأشاد الجميع بالتنظيم الرائع للحفل، حيث سادت أجواء من السعادة والفخر بين جميع الحاضرين. كانت هذه المناسبة فرصة للتذكير بالدور العظيم الذي لعبته مؤسسة مكة للتربية والتنمية في تعزيز التعليم والتنمية في المجتمع على مدار ربع قرن، وتأكيداً على عزمها على الاستمرار في هذه المسيرة الناجحة.

